أصدقاء القصة السورية  

الصفحة الرئيسية / خريطة الموقع / بحث / ضيوفنا / الكاتب / سجل الزوار / الثورة السورية 2011

 

 

 

 / أغاني وأشعار لآية / أعياد ميلاد آية / صور آية / الكتاب الذهبي

الرواية / القصة / المسرح / الشعر / الخاطرة / أدب الرسائل / المقالة / حكايات آية

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 05-08-10

       

ضيوفنا - خواطر

       
  هدية العيد واقع

حنين

       
       
       
       
       

بقلم: ينال

 
 

 

 

 

 

حنين

آه كم أحبك يا بلادي
يا أحلى أنشودة عرفتها في حياتي
يا باقة ياسمين على غصن نادي
ويقولون لم كل هذا العشق .......... أو لم تعرفوا بلادي؟
حيث العصافير كل على شجرة شادي
والهواء العليل رائح وغادي
وبعيداً عن كل هذا أهلي الأحباء وكل ما إلى قلبي غالي
أحن إلى تلك الأيام الخوالي
أيام الهناء والصفاء وراحة البالِ
إلى كل شبر من أرضها لفني بحنوه ورعاني
إلى بلبل مغرد على نافذة غرفتي القديمة
يواسيني بأعذب الألحانِ
إلى بردها إلى ثلجها إلى أمطارها .. وحضنها الحاني
ذكريات قديمة ظلت في مخيلتي تناجيني وتنادي
إلى متى؟ وهل تشاغلت حتى نسيت كل ما إلى قلبك داني
آسفة جداً ولكن هل مُنحنا حق الاختيارِ
أم هي أقدارنا بتؤدة تقودنا، ويغر الإنسان الأماني  
وتخرج من القلب صرخة مدوية تهتز لها الأكوان
آه ما أقساك أيتها الغربة وما أمرك على مر الأزمانِ

واقع


حالمة أنا .. تأخذني الأطياف وترحل
إلى عالم وردي ... مزركش بالحرير والمخمل
والأطيار تتهادى بألوان زاهية وأجمل
وينابيع عذبة الماء تسترسل
وبحر رائع الأمواج يتمايل
وصغار كالملائكة يتقافزون على شطه الذي يشبه المرمر
ونساء يغزلون الصوف تملأهم البهجة والأمل
يتهامسون بأحاديث فتسمع أصواتاً كدوي النحل
وبابتسامة عريضة يساعد الرجل أخاه في العمل
لا يكلون ولا يملون ولا يرهقهم الثقل
يحنو الكبير على الصغير ويبادله الصغير بالمثل
هل تراني سافرت إلى عالم بعيد مليء بالأحلام والمُثل
هل ذلك كثير علينا نحن البشر
أم ترانا تناسينا مبادئ إسلامنا السامية وابتدينا بالفشل
وتذرعنا بأننا في عصر سرعة وأن الزمان قد تبدل
فنجاح المرء وتفانيه يدعونه بالخلل
وإن تمادى نهشوه كالذئاب وأحلوا روحه القتل
وأعود أدراجي .. أنظر من نافذتي... إلى واقع ليس كالحلم
فأدس رأسي تحت وسادتي وتغمرني التعاسة والملل
فأسترجع أحلامي الوردية تلك التي تملأ نفسي بالأمل

ينال  جده في 8 / 12 / 2003

هدية العيد

وفي كل عام في مثل هذا اليوم تتمنى ذات الأمنية

وتعيش متلهفة مترقبة تروادها الأحلام الدافئة

وتهمس في نفسها ربما هذا العام

لا تدعني أطيل الانتظار فكم عام مر على آخر لقاء

كم وردة أزهرت وكم غيمه أفلت ماطرة

وشهور وفصول مرت مسرعة

لم تحمل معها أية بشارة أو نداء

هل تراه نسي ذلك الوعد الذي قطعه قبل سنين ماضية

سأعود انتظريني يا أغلى شيء على قلبي وأجمل ما في الحياة

وهي على العهد بقيت وفية ولكن كم طال الانتظار

منذ رحيله وهي تصارع أسوأ الأفكار

وتعود تحاول أن تبرر له بشتى الأعذار

على الرغم من أنه هاجر وانقطعت عنها كل الأخبار

ولكن حبها له أكبر من أي يأس وكأنه مارد جبار

في هذا العام سيعود أنا واثقة هكذا قالت الأفلاك

وأمام النافذة في جوف الليل على ضوء شمعة تجلس مناجية

إلهي لا تجعل أملي يأساً واستجب لصلواتي

فقد أرهقني البعد .. وأدمى القلب والفؤاد

ويمر طيفاً من بعيد كأنما هو وحي من خيال

ويقترب شيئاً فشيئاً فترتجف خائفة

تغمض عينيها لعل سيول الدمع تجف فتدرك ما تراه

تفتحها ثانية فإذا الطيف واقفا متسمراً متأملاً في عينيها

وعلى ثغره ابتسامته المعهودة الرائعة

أهو حلم أم حقيقة ... أتراها السماء انشقت

وأفرجت عن أجمل الهدايا على الإطلاق

لم تكن من قبل تهمها الهدايا وما كانت تنتظر بطاقات الأعياد

كل ما كانت ترجوه سماع صوته وعودته إليها بعد الغياب

"كل عام وأنت محبوبتي وغاليتي"

شق بها صوته جدار الصمت وحطم كل الأوهام

وهرعت تفتح له نافذة غرفتها كما فتح له قلبها كل الأبواب

والتقت عيناهما واحتضنها بنظرة واحدة

لم تدع مجالاً لا للسؤال ولا الكلام

وتمتمت والبهجة تملؤها أحبك يا هدايا الأعياد

--------------------------------------

ينال  /  جدة في  26 / 01 / 2004

         

إضافة تعليق

الصفحة الرئيسية | الرواية | القصة | المسرح | الشعر | الخاطرة | أدب الرسائل | المقالة | حكايات آية

للاتصال بنا

Genève - Suisse جنيف - سويسرا © 2020 Almouhytte حقوق النشر محفوظة لموقع المحيط للأدب